صادف أنه في نفس الأسبوع الذي ستعترف اوسانا بحبها لسينباي انه سيون عيد الهالوين يوم الثلاثاء.




كان عيد الهالوين من أفضل الأعياد لي، بينما كان الأطفال الآخرون يتنكرون بأزياء تقليدية كالزومبي و المومياء، كنت أنا أقوم بأذية نفسي و جرح يداي بالسكين ليتناثر الدم على ملابسي و أدعي أنه مجرد زي تنكري، و كنت أشق جدا رائحة الدم و طعمه اللذيذ.


المهم في هذا الهالوين بمدرستي كان كل الأولاد و البنات يخططون لإرتداء الملابس التنكرية المخيفة من الساحرات و الاقزام و أشياء اخرى و إقامة حفلة ليلية، لكني رفضت الدعوة متحججة بمرض أمي، و لكن شيء آخر كان سيحدث تلك الليلة.


بعد خروج كل الطلاب و الطالبات من الصف و عودتهم إلى المنزل بقيت انا و أخذت دور إحدى الطالبات في تنظيف القسم، فبقيت لوقت متأخر مختبأة، و لم يتبقى إلا انا و الممرضة و ذاك الحارس للبوابة الخارجية للمدرسة.


لم يكن يشكل لي خطرا لانه كان بعيدا عن الصف و يستغرق على الأقل خمسة دقائق ليصل إلى الأقسام، كانت ليلة ماطرة لذلك إضطر للخروج باكرا.


و في هذه الاثناء كانت الممرضة انهت عملها و في طريقها إلى الخارج، فجهزت نفسي و لبست كمامة لكي لا تعرفني و قفازات لكي لا يكتشفوا أمري و احضرت معي أدوات عديدة في حقيبتي.


و الان سأهجم على فريستي و هي في الممر بجانب صفي قمت بفتح الباب الذي كان في آخر القاعة، أمسكت بها بحبل من رقبتها لكي أخنقها أو تفقد الوعي، لكنها قاومت و هربت بسرعة البصر و بدت على وجهها ملامح الذعر فأكملت طريقها بخوف نحو الباب الذي وجدته مغلقا فقررت الذهاب للباب الخلفي.


و انا اسرع بين الابواب وراءها بدأت تجري ثم تعثرت و سقطت منها حقيبتها و مقتنياتها بدأت تجمعها بسرعة إلى ان اتيت وراءها و امسكت رقبها، حاولت المقاومة لكني حقنتها بحقنة مخدر لتغيب عن الوعي.


و بعدها نهضت الممرضة لتجد نفسها جالسة فوق كرسي في عيادتها، مكبلة من يديها و ارجلها و فمها، حاولت الصراخ لكن لن تستطيع فصوتها لا يسمع.


نظرت أمامها لتعرف ماذا حدث، فرأت بقع دم في ملابسها، أذرعها و أرجلها، نظرت لقدماها لترى جميع أظافرها منزوعة و موضوعة في الأرض، توسعت عيناها من الصدمة و بدأت في الصراخ ثانية.


حتى خرجت إليها و تظاهرت بالذعر، كانت مطمئنة لأن المساعدة و صلت، أبعدت القماشة من فمها و قلت لها بخوف :"يا إلهي ماذا حدث!"


"لقد أمسكني شخص، لقد كان ذا كمامة و حاول خنقي بالحبل، أفلت منه و حاولت الهرب لكني تعثرت ثم أغمى علي و لا اتذكر مالذي حدث، أرجوك نادي على الحارس! و فكي قيدي"


نظرت إليها بنظرة جنون و إبتسامة ماكرة تشق وجهي، نظرت إلي بذعر و قالت :"ماذا تفعلين! يمكنه العودة في أي وقت! أسرعي و أطلبي النجدة و فكي قيدي ماذا تنتظرين! "


أخرجت الكمامة من جيبي لألبسها و الصدمة بادية على وجهها لأنها إكتشفت أنها أنا، أحضرت مقصا من فوق الطاولة بجانبي، توجهت إليها بعدما نزعت الكمامة و وضعت المقص في وجهها.


صرخت بذعر:" ماذا تفعلين! أرجوك اتركيني لم أفعل شيئا خاطئا لماذا"


جرحت خدها بالمقص ثم لعت الدم الخارج، قلتها لها :"في حياتك القادمة لا تحاولي العبث مع عشيق أي بنت. "


"حياتي القادمة... ماذا تعنين! "


أدخلت المقص داخل عينها و هي تصرخ من الألم الفظيع، كررت العملية و أنا مستمتعة فإكتفيت منها و ذبحت شرايينها لتغط في نوم عميق.


شبكت أصابع يدلي و قلت لها :"لترقدي بسلام و لعل هذا سيكفر عن خطاياك"

ثم علقتها و في حبل لتبدوا و كأنها حادثة إنتحار، بعدها نظفت نفسي و بدلت ملابسي و اخفيت كل شيء و استخدمت ذاك الاكسيد الذي تحدثت عنه لإخفاء الدماء عني و عدت بعدها للمنزل و أنا أتعطش لدم ضحيتي التالية .


صباح التالي جاءت سيارة إسعاف للمدرسة و تم إغلاقها من طرف الشرطة لتباشر في التحقيق، كان يوم عطلة فقررت أنا و إينفو تشان أن نخرج لتناول المثلجات.


إشترينا المثلجات ثم بدأنا نتحدث في طريق العودة.


"إذا أيانو أنا مدينك لك بواحدة، لقد قتلت الطبيبة فعلا و ستزدهر جريدتي إثر هذه الحادثة، لكن ألا تظنين أمك بالغت في الأمر"


"ماذا تعنين؟ "


"أقصد أن عشرات الفتيات يفعلن هذا مع سينباي، و هذه كانت واحدة منهن"


"إذن سأقتلهن جميعا، فهذه ليست أول ضحية لي، و سأقتلك أيضا إينفو تشان إذا تفوهت بكلمة، سألاحقك حتى لو كنت في آخر بقاع العالم"


" أنت تمزحين.. صحيح؟ "


" لا أعلم، ماذا تظنين إينفو تشان؟ أوه لقد وصلنا، وداعا إينفو تشان أراكي غدا! "


" نعم... غدا... يا إلهي هذه البنت مجنونة يجب أن أحذر منها، لكنها ممتعة في نفس الوقت. "


2021/01/14 · 202 مشاهدة · 716 كلمة
THE EAGLE
نادي الروايات - 2024